يُعد التهاب الضرع (Mastitis) واحدًا من أكثر الأمراض شيوعًا في الأبقار الحلوب، وهو من المشكلات الاقتصادية الخطيرة التي تواجه مزارع الإنتاج الحيواني بسبب تأثيره المباشر على كمية الحليب وجودته. ورغم أنه مرض يصيب الحيوان، إلا أن له ارتباطًا قويًا بصحة الإنسان وسلامة الغذاء.

---

ما هو التهاب الضرع؟

التهاب الضرع هو التهاب يصيب نسيج الغدة اللبنية في الضرع نتيجة عدوى بكتيرية أو صدمات ميكانيكية أو سوء البيئة المحيطة بالحيوان. تؤدي العدوى إلى تغير في تركيبة الحليب وتكوين خُراجات أو تورّمات داخل الضرع.

---

أنواع التهاب الضرع

1. التهاب الضرع الظاهري
تظهر الأعراض بوضوح، وتشمل:

تورّم الضرع واحمراره

حرارة وألم عند اللمس

تغير لون وتركيب الحليب (حبيبات – دم – مائي القوام)

انخفاض الإنتاج

2. التهاب الضرع غير الظاههري
أخطر الأنواع لأنه لا يظهر على الحيوان، ويتم اكتشافه فقط بتحليل الحليب 
يسبب خسارة كبيرة في الإنتاج دون ملاحظة واضحة.

---

أهم مسببات المرض

تلوث معدات الحلب

عدم نظافة أرضية الحظائر

الحلب الخاطئ أو العنيف

ضعف المناعة لدى الحيوان

إصابات أو جروح في الحلمات

---

خسائر التهاب الضرع

انخفاض إنتاج اللبن بنسبة قد تصل إلى 50%

تغير جودة اللبن وزيادة البكتيريا

إمكانية إعدام الحيوان في الحالات المزمنة

زيادة تكاليف العلاج والمضادات الحيوية

خسائر اقتصادية كبيرة للمزارع

---

كيف يؤثر على صحة الإنسان؟

الحليب الناتج من أبقار مصابة بالتهاب الضرع يكون عرضة للتلوث البكتيري، خاصة إذا لم يتم الكشف عنه. قد يؤدي إلى:

اضطرابات معوية

انتقال بكتيريا خطيرة

بقايا مضادات حيوية في اللبن في حالة عدم الالتزام بفترة السحب 

وهذا يؤكد ضرورة الفحص المستمر وتطبيق معايير سلامة الغذاء في المزارع والمصانع.

---

طرق الوقاية

الوقاية أهم بكثير من العلاج، وتشمل:

الاهتمام بنظافة ضرع الحيوان قبل وبعد الحلب

استخدام مناديل التطهير 

صيانة أجهزة الحلب بشكل دوري

توفير بيئة جافة ونظيفة للحيوان

تطبيق برامج تحصين وتقوية مناعة

عزل الحيوانات المصابة فورًا

---

العلاج

استخدام مضادات حيوية موضعية داخل الضرع تحت إشراف بيطري

مضادات التهابات ومسكنات

تفريغ الضرع بشكل متكرر